site n farid el moussaoui
   
  www.tiziayyach.fr.gd
  الجذور الأمازيغية للحضارة الفرعونية
 

 
يؤكد الأستاذ محمد شفيق على الجذور الأمازيغية للحضارة المصرية القديمة ويرى تلك الحضارة نشأت في الصحراء الكبرى إذ لم تكن المنطقة صحراءا وقد أنشأها أناس بيض البشرة هاجروا إليها من الشمال الإفريقي ( الإنسان القبلمتوسطي) على أنقاض جنس آخر أسود البشرة ( إنسان مشتا أفالو) وسبب هذه الهجرة ربما مرتبطة بزمن جليدي كان من خلالها هؤلاء يبحثون عن منطقة أكثر دفئا، وهناك من يرى أنها كانت بسبب الغطاء النباتي الكثيف بالشمال الإفريقي وما يأويه من وحوش ضارية، مهما يكن فقد أنشأ الأمازيغ حضارة قديمة بالمنطقة المعروفة حاليا بالصحراء الكبرى كانت هي الأكثر ازدهارا بين حضارات العالم ثم بدأت هذه الحضارة هذه الحضارة تنتقل جغرافيا بسبب انتشار التصحر بالمنطقة فانتقلت في اتجاه الشمال والشرق حيث سنصادف خصب واد النيل فتزدهر أكثر، ويدعم هذه النظرية مجموعة من الاعتبارات منها أن الأهرام يوجد لها آثار بدائية وأقل إتقانا وأقدم من الناحية الزمنية في الشمال الإفريقي والصحراء الكبرى، فهناك إذ بني عباره عن كل صغير من الأحجار المتراكمة، تختلف أحجامها وأشكالها الهندسية يترواح طولها بين بضعة أمتار و 300 متر، وتتخللها ممرات وحجرات، وهناك شكل يسمى البازينا وهو قبر يعلوه هرم صغير مربع القاعدة أو مخروطي اسطواني القاعدة مبني بالحجارة المتراصة وكل من هذين النوعين يعود إلى عصور ما قبل التاريخ وأقدم من الأهرام المصرية، وهناك أيضا الضريح النوميدي بمنطقة مدراسن الذي يشبه الضريح الذي يطلق عليه خطأ قبر النصرانية، وقطر قاعدته 59 متر وعلوه 19 متر، كما أن كلمة أهرام نفسها كلمة أمازيغية أصلها أغرام أو إغرم أي القصر أو الحصن وهذه الكلمة مفردة وليست جمع إلا أنها حين دخلت إلى لسان العرب اعتقدوا أنها جمع نظرا لصيغتها على وزن أفعال فحاولوا أن يجدوا لها صيغة المفرد فوضعوا كلمة هرم، والجدير بالذكر أن واحة بمنطقة سيوة المصرية حيث يوجد أقدم معبد للإله أمون ما زالت تسمى أغورمي، كما أن منطقة سيوة لازال سكانها إلى يومنا هذا يتحدثون بالأمازيغية. والنقطة الثانية الدالة على انتقال التأثير الحضاري من شمال إفريقيا إلى مصر هي المتعلقة بالإله أمون فهذا الإله أمازيغي عرف في المغرب فالصحراء الكبرى قبل مصر هي المتعلقة بالإله أمون فهذا الإله أمازيغي عرف في المغرب فالصحراء الكبرى قبل مصر ومعناه الواحد أو الموحد، وهناك من يرى أنه حرف من إسمه الأصلي وهو أمان أي أنه كان يجسد إله الماء. على كل حال فقد كان الإله أمون عند المصريين هو كبير الآلهة وكان الإغريق يشخصونه في ملك آلهتهم وهو زيوس،
كما أن الرومان كانوا يشخصونه في أكبر آلهتهم وهو
Jupiter
كما أن بعض أكابر اليونان اتخذوا آمون إلها لهم وحافظوا على اسمه الأصلي، لقد كان لأمون معبدين في مصر أحدهم في طيبة ولآخر في سيوة وقد كان الناس إلى عهد قريب يعتقدون أن معبد طيبة هو الأصل وهو الأقدم إلا أن الأبحاث أثبتت أولوية معبد سيوة وأقدميته ورجحوا كون سيوة هي مصدر الإشعاع الحضاري الفرعوني، والجدير بالذكر هو وجود عيون ماء في سيوة كانت مقدسة أيضا لكونها تفور بمواد معدنية أطلق عليها فيما بعد
Amoniac
نسبة إلى أمون، ويحكى أن الإسكندر الأكبر لما غزا مصر أوصاه مستشاروه أن يمر بسيوة ليأخذ البيعة من كهنة معبد أمون ويستحم بمياهها إذا أراد أن ينجح في سياسته وفي هذا قال شاعر عربي:
بـلـغ المشـارف والمغـارب يبتـغـي

سبــاب أمـرمــن حكـيـــم مـرشـــد
فأتى مغيب الشمس عند مآبها
فـي عيـن ذا خلـب وتـأط حـرمــــد
تبين آثار عصور ما قبل التاريخ أن مصر لم تكن أكثر حضارة من الصحراء الكبر التي لم تكن آنذاك صحراء، أما منطقة أقصى الشمال الإفريقي فقد كانت قديما جدا ذو غطاء نباتي كثيف يأوي العديد من الوحوش الضارية وهذا هو سبب الهجرات المتتالية لأهل المنطقة

إلى الصحراء الكبرى حسب
Camps.
كما أن هناك احتمال وجود سبب آخر وهو انخفاض درجة الحرارة المرتبط بزمن جليدي، ولكن رغم أسبقية الحضارة إلى منطقة الصحراء إلا أنها سرعان ما ستنتقل إلى المغرب ليصير حسب الإغريق والرومان الأرض الأكثر خصبا والغنية بالحبوب، أما سبب انتقال الحضارة من منطقة الصحراء إلى مصر فهو التصحر الذي جاء بشكل تدريجي جعل أهل المنطقة يهاجرون في اتجاه الشرق والشمال في حين ما تبقى منهم انعزل في الواحات التي ما تزال محتفظة على بعض الخصب، وهكذا استمر وجود الأمازيغ الطوارق في واحات الصحراء الكبرى إلى يومنا هذا. يقول الأستاذ محمد شفيق إن لغة الطوارق هي الأكثر قرابة إلى اللغة المصرية القديمة والواقع أنها هي الأكثر حفاظا على جذور الأمازيغية، كما لا ينبغي أن ننسى وجود عدة ألفاظ مشتركة بين المصرية القديمة والأمازيغية وكذلك هناك تشابه على مستوى حروف المعاني والضمائر المنفصلة والمتصلة وحروف الإضافة والتشبيه والصيغة الموصولية والصفة المشبهة وغير ذلك. إذن فالحضارة المصرية القديمة هي فرع مزدهر لحضارة أقدم منها وأوسع مجالا منشأها ما يسمى اليوم بالصحراء الكبرى أنشأها إنسان أبيض البشرة في عصور ما قبل التاريخ حوالي الألف السادسة ق.م، أما ركام الحجر الذي كان يغطون به مكان الدفن فقد تطور ليصير إدبني ثم بزينا ثم ضريح بحجم قبر النصرانية ثم أصبح بحجم هرم خوفو.
 

 
  جميع الحقوق محفوظة لصاحب الموقع  
 
heddighth gha marra imeghnas imazighen Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement