www.tiziayyach.fr.gd - الموسيقى و علم الفلك عند الأمازيغ القدامى

من بين المشاكل التي تعترض الباحث في تاريخ الأمازيغ في العصر القديم

مشكل قلة المادة المصدرية الا أننا ادا عدنا الى المؤلفات الكلاسيكية الاغريقية و الرومانية نستطيع الوقوف على مجموعة من النصوص تتعلق بأجدادنا الأمازيغ في العصر القديم .ومن هده النصوص اخترنا لكم هدا النص الدي نقلناه عن الروماني فرجيل في كتابه الانيادة الدي يحكي قصة البطل الأسطوري انياس الدي هاجر هو و بعض أقاربه بعد نجاتهم من حرب طروادة .وأثناء رحلتهم الى ايطاليا تعرضوا لمجموعة من العواصف البحرية رمت بقاربهم الى قرطاجة فأكرمتهم اليسا أو ديدو كما دكر في النص الأصلي وهي ملكة قرطاجة الشهيرة و خطيبة الملك الأمازيغي يارباس.يقول فرجيل بعد انتهاء الضيوف من العشاء الفاخر قدمت لهم ديدو الشراب وبدأوا السهر حيث غنى يوباس وعزف على قيثارته .يقول فرجيل عن هدا الفنان أنه كان أطلس نفسه قد علمه الغناء فغنى عن النساكين النيرين وعن الدب الأكبر و الدب الأصغر وعن شمس الشتاء وتعجلها المغيب في الأوقيانوس وعن ليالي الشتاء وبطئها الوئيد.نستنتج من هدا النص نقطتين أساسيتين الأولى هي مكانة الغناء و الموسيقى الأمازيغية في العصر القديم وجودتها وجدية المواضيع التي كانت تتناولها خصوصا الفنان يوباس لدرجة جعلت الملكة ديدو تستقدمه الى قصرها .أما النقطة الثانية التي نستنتجها من النص فهي نصيب الأمازيغ القدامى من علم الفلك فما دام يوباس قد تعلم الغناء على يد أطلس فقد تأثر بعلم الفلك وجعل منه موضوع غناءه فالمعروفأن أطلس اله الأمازيغ القدامى عرف ببراعته في علم الفلك وحسب الأساطير اليونانية فانه صنع كوكبا سماويا بمهارة .فالنساكين النيرين والدبين الاكبر و الاصغر هي أنواع النجوم فهدا النص و مجموعة من النصوص الأخرى تؤكد براعة الأمازيغ القدامى في علم الفلك بل وأسبقيتهم اليه من غيرهم.